حب الافلام بين الواقع والخيال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اكون مبالغة عندما اقول ان ثقافة اغلب الشباب ثقافة تليفزيونية او ثقافة رؤيا !
هذة الثقافة يستمدها الشاب او الفتاة نتيجة لدخول المنازل الدش والقنوات المتعددة المشفر منها والغير مشفر
استمد منها الشباب رؤيا خاصة للحب والرومانسية
ولكن هل ما نراة على التلفاز هو ما يحدث على الطبيعة ؟
جميعنا نحلم بحياة مريحة ، سعيدة ، غاية فى الرومانسية مع شريك الحياة
ولكن ما رايناة من افلام عبر التلفاز جعلنا نريد حياة قد لا تكون متواجدة فى الدنيا التى نعيشها بنسبة عالية
لماذا ؟
لاننا نرى حبكة درامية مكتوبة بايدى ماهرة من مؤلفين يكتبون ما يرغب بة الشباب ويسيطر علية من مفاهيم
فعندما يكتب احد المؤلفين رواية او قصة رومانسية فهو يريد ان يتناولها بالصورة التى تجذب الشبابوالمراهقين والفاقدين للحب الطاغى مع زوجاتهم او العكس كشريحة اولى
فبذلك ينجح مشروع فلمه ويحقق الشهرة
ولكن اذا تعمقنا فى هذة الافلام والمشاهدات سنرى اننا نكذب على انفسنا بل يكذبون علينا صناع السينما لانهم لا يحاكون الواقع
بل يجعلون الشباب ينشدون لحياة غير متواجدة يسعون ويحاولون الحاق بها وتحقيقها دون جدوى
دعونا نغلب الواقعية عن الرومانسية قليلا ونرى بعين الواقع ما نريد رؤيته
الحب متواجد وسيتواجد رغم اختلاف الاعمار والازمان و الاعوام ولكن
الحب والرومانسية لا تسير دائما على خط واحد ( لهفة و رجفة و شوق و رومانسية طاغية عند اللقاء )
فالحب الابدى واكرر الابدى يبدأ هكذا نعم ولكن علية الانتقال من مرحلة لمرحلة اخرى كى يعيش بقلوب المحبين ويستمر
فكيفك ذلك ؟
قد تتعجب من ذاتك عندما تنظر لفتاة احلامك وترى كل نظراتك لها لهفة وشوق وعناق حب بالكلمات ولكن بعد مرور فترة الزواج الاولى ( اذا انتهى هذا الحب بزواج ) سترى زوجتك وحبك لها انتقلوا لمرحلة اخرى واختفت لهفة اللقاء وحرارة الاشواق وعناق الكلمات وتحولوا لحرص وخوف وتضحية لاسعادها واغفار ذلاتها ، طغت الظروف والازمات على تفكير الزوجين ، اصبح كل ما يشغلهم بناء الاسرة و توفير المادة ، تحبها بعد مرور سنووووات نعم ولكن حرارة الشوق ورجفة اللقاء لم يعدوا متواجدين بينكم
لماذا ايضا ؟
لان حبكما انتقل لمرحلة اقوى و اصلب لم يعد يتخللها الانبهار ويطغى عليها الاشواق
فعندها لم يعد حبكما حب افلام بل اصبح حب واقعي
هذا هو الفرق من وجهة نظرى بين حب الافلام وحب الواقع
وانتظر رايكم